HIA MAGAZINE
كتابي للطبخ يروي أيضاً نشأتي
عندما فكرت شيرين بن حليم بكتابة كتابها الأول للطبخ، لم يكن في بالها فقط ذكر الوصفات والمفادير والمكونات لكل وصفة، بل قررت الذهاب بعيداً نحو نشأتها وذكريات طفولتها والظروف التي جعلتها تغادر بلدها ومنزلها.
وبمناسبة إطلاق كتابها الأول للطبخ Under the Copper Covers، تحدثت شيرين بن حليم، الليبية الأصل وإبنة رئيس وزراء سابق، لموقع "هي" عن الكتاب والدوافع التي أدت بها لتضمين الكتاب جزءاً من سيرة حياتها.
شغفٌ مبكر للطبخ
تقول شيرين أنه منذ أن بلغت الثامنة من عمري وهي شغوفةٌ بالطبخ وإعداد الطعام. وقد تطور هذا الشغف لديها أيضاً بسبب طفولتها الصعبة بعض الشيء، فكانت تجد سعادتها في تمضية الوقت مع والدتها في المطبخ حيث كانت تجد متعةً في تأملها وهي تطبخ، وكم أسعدها رؤية الناس يجتمعون معاً حول الطعام. وهكذا أصبح المطبخ ملاذاً للراحة والأمان والحب بالنسبة لشيرين.
أطباقٌ مختلفة بتعدد الثقافات
شيرين التي أجبرتها الظروف في بلدها ليبيا على مغادرته، وجدت نفسها تتنقل بين عدة بلدان وثقافات مختلفة، وقد انعكس ذلك كله في أطباقها التي حملت ألواناً ومذاقات متعددة، وتقول شيرين أنها شعرت بحاجة للإنتماء بسبب التنقل الدائم فكان الطعام الذي تعده هو هويتها وانتماؤها.
نحن جميعاً متصلون
رسالتها من خلال كتاب الطبخ Under the Copper Covers هي التالي: نحن جميعاً متحدون ومتصلون، وما هذه الأطباق إلا انعكاسٌ لبلداننا ومن الجميل أن نشاركها مع الآخرين.
بدأت شيرين التحضير لكتابها في العام 2010، ويتضمن الكتاب ستة أنواع مختلفة من المطابخ العالمية، تصفه شيرين بأنه احتفالٌ مطبخي للدول التي كبرت ونشأت فيها وهي: ليبيا، وفلسطين، وسوريا، ولبنان، والعراق وإيران.
تحفيز الذات
بالإضافة للطبخ، تجد شيرين بن حليم شغفها ونفسها في تدريب الأفراد ومساعدتهم على إيجاد ما يطمحون إليه في الحياة. وتقول شيرين أن للجميع جراحاته وآلامه، لكن علاج هذه الجراحات هو الطريق للعيش بسعادة وراحة.
أما نصيحتها لقارئات وقراء "هي" فهي بسيطة وجميلة: أطبخوا بحب، فالطعام يحوي من الحب أكثر مما يحوي من السعرات الحرارية.